تحيااااتي للجميع
وجه النائب مثال الآلوسي امين عام حزب الامة العراقية خطاباً مهماً للشعب العراقي في ما يلي نصه :
يا أبناء امتنا العراقية المنكوبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذه الأيام... أيام الانتخابات طفت إلى السطح ظاهرة مخجلة ومضحكة مبكية في الخطاب السياسي لابد من رصدها والتنبه إليها.
فالكل هذه الأيام يتحدث عن التغيير وعلى رأسهم أحزاب السلطة المسؤولة مسؤولية مباشرة عن تردي أوضاع العراقيين .
والكل يشتم المحاصصة وأولهم الأحزاب التي تستأثر بالسلطة تحت مظلة المحاصصة .
والكل يتحدث عن الحفاظ على بيضة الدين وأشدهم أولئك الذين ذبحوا الدين وعاثوا فساداً باسمه.
والكل يتحدث عن النزاهة وأولهم السرّاق الذين نهبوا المال العام.
والكل يتباكى على الوطن والمواطن بما فيهم من ملأوا جيوبهم من إيران والخليج .
والكل ينادي بالأخوّة والتسامح وأعلاهم صوتاً أولئك الملطخة أيديهم بدماء شبابنا تحت شعارات طائفية.
والكل يتباكى على المهجرين وأعلاهم صوتاً أولئك الذين شرّدوا وأرعبوا النساء والأطفال وطردوهم من مساكنهم ونهبوها كأنها غنائم الكفار.
والكل يتحدث عن البناء والازدهار وأكثرهم همّة أولئك الذين جعلوا مدننا خرائب ومدارس من طين.
ما الذي حصل؟؟؟ ولماذا باتوا يزايدون على المواطن ويتملقون له ويقيمون المآدب على شرفه ويعدونه بالوعود المعسولة ويصرفون ملايين الدولارات على حملاتهم لكسب ودّه.
هل هي صحوة ضمير؟؟؟ بالطبع لا, فهم يعلمون إن شعبنا ذكي ويعرف إنهم يدعونه إلى مآدب يموّلونها من المال الذي سرقوه منه.
لقد شهدت التحضيرات للانتخابات اتهامات متبادلة بين أحزاب كانت متكتلة وممسكة بالسلطة المركزية والحكومات المحلية, وقد شملت الاتهامات كل شيء ابتداءً من سوء الإدارة مروراً بالفساد المالي ووصلت الاتهامات إلى التخوين واتهام كل طرف للآخر بالتسلط والدكتاتورية والعبث بالمال العام واستخدامه في الحملات الانتخابية وصولاً إلى تمزيق صور مرشحي كل جانب للآخر.
نحن في قائمة مثال الآلوسي للأمة العراقية (292) متيقنون من صدق كافة الاتهامات المتبادلة في ما بينهم, فكلهم كان ومازال في السلطة وفي التكتلات السياسية وهم أدرى بأسرار وتصرفات بعضهم البعض, ويبنى على ما تقدم بالضرورة إن أداء هذه الكتل بمجملها كان أداء فاشلاً وسيئاً باعترافهم, الأمر الذي انعكس بشكل كارثي على حياة شعبنا وعلى جميع النواحي الخدمية والاقتصادية والأمنية والتربوية والسياسية, ودفع المواطن الثمن غالياً، بل دفع الآلاف حياتهم ثمناً لنزوات الحكم المريضة, وعمت حال من عدم الثقة واليأس من التغيير بعد أن تكشفت الوجوه المتصارعة على السلطة والتي تمحور شعارها بأن الملك عقيم.
لقد وصل سوء الأداء السياسي والأمني للممسكين بالسلطة إلى درجة بات معها الإرهابي السعودي والإيراني مطمئناً لسلامة عودته إلى أهله معززاً مكرماً برغم تخضّب يديه بدماء أبنائنا فيما يقبع معتقلونا في سجونهم بانتظار قطع رؤوسهم وأيديهم بتهم باطلة . واضح إن كل هؤلاء يعلمون علم اليقين بأن تغييرهم بات وشيكاً, وأكثر ما يرعبهم إنهم برغم اطمئنانهم إلى إن زمن الانقلابات قد ولّى فإنهم متيقنون إن زمن الثورات لم يول ولم ينته...
إنهم يخشون من مارد اسمه الشعب... يخشون من أن يتنبه الشعب لقيمة صوته فهو بصوته قادر على إسقاط عروشهم وإمبراطورياتهم ومحاسبتهم على كل فلس سرقوه ليعيدهم إلى زمن الإعانات الاجتماعية التي كانوا يتلقونها من هذه الدولة أو تلك قبل أن يتربعوا على عروش الطواويس.
ومن وسط ظلمة الأداء السياسي للممسكين بالسلطة, برز الصوت الرصين والمتوازن للمرجعيات الدينية من خلال تأكيدها الوقوف بمسافة واحدة من جميع القوائم المتنافسة في الانتخابات ومن خلال حثّها للمواطن على المشاركة واختيار من يراه كفوءاً ونزيهاً.
وبرغم هذا الموقف التاريخي الواضح للمرجعيات الدينية وتأكيدات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على حظر استخدام الرموز الدينية ودور العبادة, تحاول الأطراف المتصارعة والمتشبثة بامتيازات السلطة زجّ المرجعية والرموز الدينية واستغلال السلطة والنفوذ والمال العام لمصالحهم الانتخابية, في محاولة خائبة لإعادة أجواء الانتخابات السابقة .
لقد عمد النفعيّون ومصّاصو دماء شعبنا بشتى الوسائل إلى إحباط المواطن كي لا يشارك في التصويت لأنهم يعلمون انه إذا ما خرج فسيصوّت لخلاصه منهم.
نحن بحاجة إلى ثورة على واقع فاسد, فلقد كفل الدستور آليات سلمية ديمقراطية تمكّن العراقي من أن يثور بالقلم وبالتصويت ليطرد من ظلمه شرّ طردة.... أعني بتلك الوسيلة (الانتخابات).
وليطمئن شعبنا من إن أي احد لا يستطيع أن يمنعه من ممارسة دوره في التغيير, ولا أحد يجرؤ على أن يقيم دكتاتورية جديدة في العراق, فهذا الزمن قد ولّى.
إننا في حزب الأمة العراقية وقائمة مثال الآلوسي للأمة العراقية (292) نسعى إلى أن يكون صوت المواطن سلاحنا للتغيير وبه سنحاسب السرّاق وان نبني دولة مدنية وحكومات محلية كفوءة بعيداً عن المحسوبية الحزبية والقبلية, من خلال اعتماد برامج اقتصادية وتربوية وخدمية تضع المواطن وكرامته ولقمته في مقدمة أولوياتها, والعمل على ضرب كل انواع الفساد المالي والإداري ومنع ابتزاز العاطلين عن العمل مقابل تشغيلهم على وفق مبدأ تكافؤ الفرص وتشجيع العمل بالاستثمارات الأجنبية شريطة تشغيل العمالة والخبرات الشابة المحلية وحفظ كرامة المتقاعدين وكبار السن والاهتمام بالأمومة والطفولة ورعايتهم صحياً وتربوياً وبناء مدارس تليق بطالب في بلد نفطي ومن خلال التركيز على مشروعات التنمية للبنية التحتية والتنمية البشرية والعمل على نشر ثقافة الولاء للوطن والأمة العراقية بعيداً عن كل الانتماءات الضيقة.
فنحن نؤمن في قائمة مثال الآلوسي للأمة العراقية (292) بأنه:
إذا كانت الظروف هي التي تصنع الإنسان, فلنصنع ظروفاً إنسانية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النائب مثال الالوسي
تحيااااااتي للجميع
ارجو للجميع التوفيق في وضع اصواتهم للشخص
الملائم وبما يعتقدون انه يعمل للعراق فقط وبما يعبر عن انتمائتهم الفكريه
وبالتاكيد الانتماء لصالح امتنا العراقيه