تاريخ إيران.
ويكيبيديا
يعود تاريخ الحضارة الإيرانية وثقافتها، إلى أكثر من ألفي سنة، وفي الحقبة الزمنية التي دخلت فيها جماعات مختلفة من الأصل الآري _ مثل الماديين (الميديين)، والبارسيين(الفرس)، والفريتيين (الاشكانيين)_الأرض التي عرفت في ما بعد بإسم إيـــران. ونلاحظ أن الحكومات التي كانت قبل البارسيين، لم تعرف الوحدة المتكاملة والأستقرار، بل كانت مستغرقة في حروب قبلية، إذ يمكننا أن نعد قيام الدولة الاخيمنية (حكم قورش) 500 قبل الميلاد، بداية لتاريخ الحكم الإمبراطوري، الذي يقوم على توارث الحكم في الأسرة الملكية.
وإن هذا النوع من الحكم الذي يقوم على التسلط والأستبداد، إستمر في السلالات الملكية التي تلت السلالة الاخيمنية مثل الأشكانية والساسانية. أما عقيدة الشعب في تلك الحقبة فكانت غالبا الزردشتية.(1)
ولقد بقيت إيران تفتقد إلى حكومة مركزية موحدة منسجمة، إذ كانت تحكم حكومات إقليمية محلية نقاط مختلفة من البلاد حتى قيام الملكية الصفوية (1501) ثم تلته السلالة الملكية الأفشرية و بعدها الزندية فالقجارية، ولقد استمر هذا النوع من الحكم الإستبدادي سائدا في إيران، حتى إنقراض السلالة البهلوية التي تلت القاجارية والتي كانت آخر نظام ملكي امبراطوري في تاريخ إيران.
وجدت آثار تدل على وجود إنسان ما قبل التاريخ يرجع تاريخه لخمسة آلاف سنة ق.م. كما عثر علي حضارة متقدمة من بينها القطع الفخارية المتطورة في سيالك قرب كاشان قبل مجيء قبائل الفرس إلى إيران. ثم ظهر الفرس الأوائل في هضبة إيران الوسطى في مطلع القرن السادس ق.م. وبعد سقوط نينوى عاصمة الإمبراطورية الآشورية عام 612 ق.م. قام قورش بتأسيس الإمبراطورية الفارسية عام 559 ق.م. وضم الميديين والليديين والكلدانيين في بلاد مابين النهرين له بما فيها مدينة بابل .
ومات قورش عام 530 ق.م. وتولي ابنه قمبيز الثاني الذي إستةلي علي مصر عام 525 ق.م. وأصبحت إمبراطوريته تمتد من نهر السند حتي نهر النيل وفي أوروبا حتي مقدونيا التي كانت تعترف بالسيادة الفارسية. وبعد إنتحاره عام 533ٌ ق.م. تولي ابنه داريوس (دارا) الأول (الأكبر) وأخمد الحروب وحكم الإمبراطورية الفارسية حكما مطلقا لأنه يتمتع بالحق الإلهي وكانت البلدان التابعة له تتمتع بحكم ذاتي وكان الحكام بها أقوياء يتجسسةن لحسابه . وكان متسامحا مع هذه البلدان ولم يخضع شعوبها لعقيدته أو للثقافة الفارسية. وأنشأت هذه الإمبراطورية الطرق المتفرعة والتي كانت توصل مدبنة سوس العاصمة بالخليج جنوبا وبالبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه. وأقيم نظام البريد . وظل داريوس في حرب مع الإغريق حتي وفاته عام 486 ق.م. وكان قد أخضع المدن الإغريقية في آسيا الصغرى.
وبعده تولي ابنه إجزركسيس الذي أخمد ثورة المصريين علي حكم الفرس. وأراد أن ينتقم من أثينا واليونانيين بعد تمرد الأيونيين أيام أبيه. فتواصلت مسيرة جيشه حتي بلغت الأكروبول علي مشارف أثينا. لكنه إنهزم أمام صمود الأثينيين عام 497 ق.م. وأغرقوا الأسطول الفارسي في مياه ميكال. وفي القرن الرابع ق.م. ضعفت دولة الفرس . وكانت فريسة سهلة للإسكندر الأكبر ودارت بينه وبينها حروب إستمرت منذ عام 334 ق.م. وحتي 330 ق.م. وظلت تحت حكم ملوك الإغريق حتي إستولي عليها الرومان ما بين القرنين الثاني والأول ق.م. حتي قام أردشير عام 227 م. بتأسيس الإمبراطورية الساسانية الفارسية التي ظلت قائمة حتي أسقطها المسلمون في فتوحاتهم الكبري بالقرن السابع. أصل كلمة إيران كلمة آري (آريون) وتعني "الطاهر" والإيرانيون لا ترجع أصولهم لقبائل شمال وشرق الهند كما يقال وانما كانت تلك المنطقة تتبع لبلاد فارس.
وقد نزحوا إلي غرب فارس عام 2000ق.م. أيام حكمالآشوريين. واقاموا لهم إمبراطوريتهم الفارسية التي بلغت أوجها أيام الملك قورش عام 55 ق.م. والإمبراطور دارا وخلفه زيركس حيث كانت تضم مصر العليا (الدلتا) واليونان وآسيا الصغري والهند وتركستان .أقاموا خدمة بريدية، ومهدوا الطرق ، وشجعوا التجارة وفنون الكتابة. وحاولوا دمج الحضارات البابلية مع الفرعونية والآشورية والليدية (أنظر: ليديا)، إلا أن الإسكندر الأكبر أسقط هذه الإمبراطورية في القرن الرابع ق.م. لكنهم استطاعوا التخلص من حكم الإغريق لبلدان الشرق الأدنى إبان القرن الثالث ق.م.، واستعادوا قوتهم. لكن الساسانيين استغلوا النزاعات الداخلية ووحدوا فارس. وقاموا بنهضة . لكنهم دخلوا في حروب مستمرة مع البيزنطيين طوال أربعة قرون حتى جاء الإسلام في القرن السابع الميلادي
تاريخ إيرانقائمة إمبراطوريات فارس - ملوك فارس
حضارات قبل عيلامية (3200–2700 BC)
حضارة جيروفت (3000–5th c. BC)
سلالات عيلام (2700–539 BC)
مملكة ماني (10th–7th c. BC)
الامبراطورية الميدية (728–550 BC)
الامبراطورية الاخمينية (648–330 BC)
الامبراطورية السلوقية (330–150 BC)
الامبراطورية الفرثية (250 BC– 226 AD)
الامبراطورية الساسانية (226–650)
عصر الخلافة الإسلامية (637–651)
خلافة أموية (661-750)
خلافة عباسية (750-1258)
الدولة الطاهرية (821–873)
سلالة العلويون (864–928)
سلالة الصفاريون (861–1003)
دولة سامانية (875–999)
سلالة الزياريون (928–1043)
دولة بويهية (934–1055)
دولة غزنوية (963–1187)
السلالة الغورية (1149–1212)
الامبراطورية السلجوقية (1037–1194)
الدولة الخوارزمية (1077–1231)
سلالة إلخانات (1256–1353)
سلالة المظفرون (1314–1393)
السلالة الشوبانيدية (1337–1357)
السلالة الجلائرية (1339–1432)
الإمبراطورية التيمورية (1370–1506)
تركمان قاراقويونلو (1407–1468)
تركمان أق قويونلو (1378–1508)
الامبراطورية الصفوية (1501–1722/1736)
سلالة هوتاكي غيلزاي (1722–1729)
سلالة أفشاريد (1736–1802)
زنديون (1750–1794)
قاجاريون (1781–1925)
سلالة بهلوي (1925–1979)
الثورة الخمينية (1979)
الحكومة الانتقالية (1979–1980)
الجمهورية الإسلامية الإيرانية (1980– حتى الوقت الحاضر)
الزرادشتية (أو المجوسية) ديانة أسّسها زرادشت ترى العالم كصراع مستمر بين القوى الكونية المستقلة. وفي معتقدات هذه الديانة فإن أهورامزدا هو رب الخير أو الحكمة وخالق العالم المادي، وأنجرامينو هو كل الموت وروح الشرّ، وأن الإنسان هو كائن حرّ وعليه واجب مساعدة الانتصار لأهورامازدا. انتشرت هذه الديانة في إيران خصوصًا بعد ثمانية قرون من موت زرادشت، وبعد أن انحسرت إلى حد ما، ديانة الماجي المجوسية التي اقتصرت حينها على الملوك والكهنة.
بشّر زرداشت بالقوة الشافية للعمل البنّاء، و قدّم مذهبا أخلاقيا يتألف القسطاس فيه من العدل والصدق والاعمال الجيدة. النار والشمس هما رمزا اهورامزدا، ولذلك ترتبط هذه الديانة بما يشبه عبادة النار.
افيستا هو مختارات من الكتاب المقدس لهذا الدين، و لا تزال باقية حتى الان. كتبت هذه المختارات باللغة الأفيستانية، وهي لغة وثيقة بالفارسية القديمة والسنسكريتية الفيدية. جمع هذا الكتاب بعد وفاة زرداشت بزمن طويل، وتعرض للضياع عدة مرات. ويشمل خمس قصائد قديمة.
ورغم انحسار الزرداشتية كديانة كانت واسعة الانتشار، إلا أن آثارها ظلت واضحة على العهد القديم والعهد الجديد
تواجد الديانة الزرادشتية المعاصر
انحسرت الديانة الزرادشتية بشكل كبير حيث لم يبقى من أتباعها في العالم سوى 200 الف نسمة، ينتشرون في:
69،601 زرادشتي في الهند حسب احصاء 2001.
5000 زرادشتي في باكستان يتركزون في مدينة كراتشي.
مابين 18 إلى 25 الف زرداشتي في قارة أمريكا الشمالية.
جالية كبيرة في إيران، حيث يتواجدون بشكل خاص في مدن يزد و كرمان أضافة إلى العاصمة طهران كما يوجد لهم نائب في البرلمان الأيراني.
جالية صغيرة ان لم تكن معدومة في منطقة أسيا الوسطى(بلخ ، و طاجيكستان) والتي كانت موطن الديانة الرادشتية سابقا.
كان يوجد تواجد زرادشتي في اليمن في منطقة عدن خصوصا .
أعياد الديانة الزرادشتية
لدى الديانة الزرادشتية العديد من الاعياد منها:
النوروز .
الزواج في الزرادشتية
يعتبر الزرادشتيون ان زرادشت يفضل المتزوج على الأعزب و الوالد على من ليس لديه أولاد.كما ان الطلاق محرم في الديانة الزرادشتية.
الموت في الزرادشتية
يعتبر الزرادشتيون ان الروح تهيم لمدة ثلاثة ايام بعد الوفاة قبل ان تنتقل إلى العالم الأخر ، يؤمن الزرادشتيون بالحساب حيث انهم يعتقدون ان الزرادشتي الصالح سيخلد إلى جانب زرادشت في حين ان الفاسق سيخلد في النار إلى جانب الشياطين.
للزرادشتيين طقوس خاصة عند الوفاة حيث انهم يعتبرون الجسد نجسا لذا يجب عدم اختلاطه مع عناصر الحياة الثلاثة : الماء ، التراب و النار حتى لا يلوثها ، لذا وجب على الزرادشتيين عند وفاتهم ان يتركوا للطيور الجارحة على أبراج خاصة تسمى أبراج الصمت أو (دخنه) باللغة الفارسية حيث يقوم بهذه الطقوس رجال دين معينون ثم بعد ان تاكل الطيور جثة الميت يتم رمي العظام في فجوة خاصة في هذا البرج دون دفنها. ألا انه مؤخرا منذ نحو 50 عاما و عملا بنصيحة زرادشت و هي أن يتكيف الزرادشتيون مغ أي مجتمع يعيشون فيه فقد أبتكر الزرداشتيون طريقة جديدة في دفن موتاهم و هي ان يوضع جثمان الميت في صندوق معدني محكم الاغلاق و يدفن في قبر عادي مما يضمن عدم تلويثه لعناصر الحياة الثلاثة.
لغات الزرادشتيين
يستعمل الزرادشتيون اللغة الداري (مختلفة عن الداري الافغانية) و التي تسمى احيانا في إيران لغة غابري او بيهديان ، كما ان الزرادشتيون في الهند يتحدثون اللغة الغوجراتية أيضا و يسمون في الهند بالبارسيين.
إسم عدة شخصية فارسية قديمة:
قورش الأول، ملك انشان، القرن السابع قبل الميلاد.m
قورش الثاني المعروف بقورش الكبير، أحد الغزاة الفرس، استولى على آسيا الصغرى و بابل، قضى على الكلدان، حكم من (550-529) قبل الميلاد.
قورش الصغير، أمير وقائد فارسي، 420 - 401 ق.م.