أدمغة الأطفال تتفاعل مع الموسيقى منذ الولادة
توصلت دراسة أعدها باحثون مجريون إلى أن لدى الأطفال حساسية لارتفاع الأصوات وتناغمها في مراحل حياتهم الأولى، كما أن سماع الأطفال الحديثي الولادة للموسيقى قد يقوي قدراتهم الموسيقية الفطرية ويساعدهم على النطق.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن الباحثين المجريين، الذين أجروا الدراسة ضمن برنامج من ثلاث سنوات نظمته الأكاديمية المجرية للعلوم لمعرفة طريقة تفاعل دماغ الأطفال مع الموسيقى والأصوات الأخرى، وجدوا تغيرات بالدماغ تبعا لإيقاع الموسيقى وألحانها.
وقالت الدكتورة سوزان دنهام من جامعة بليموث البريطانية التي أشرفت على الدراسة إن الشيء الأكثر أهمية ليس معرفة أن أدمغة الأطفال تسجل تغييرا في النقرات الموسيقية وارتفاع الصوت وانخفاضه، بل إن الأطفال يفعلون ذلك تلقائيا.
وأكدت الدراسة التي شملت أكثر من 100 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين يوم أو يومين فقط أن الأطفال لديهم حس قوي للموسيقى.
كما لاحظ الباحثون الذين أسمعوا الأطفال موسيقى خلال نومهم ثم أجروا مسحا لأدمغتهم لمعرفة مستوى النشاط فيها أن أدمغة الأطفال تسجل تغيرا إذا كانت هناك نغمة مفقودة في لحن معين، كما تبين أن ارتفاع صوت الموسيقى وانخفاضها عند سماع أصوات ذكور أو إناث تؤدي إلى ردة الفعل نفسها.